ثقب الاوزون

 
من الاكثر المشاكل التي تواجه العالم في الوقت الحالي هو طبقة الأوزون وحدوث ثقب فيها ممّا يؤدّي إلى خلل في النظام الأرضي ويسبّب مشاكل كبيرة جداً .
اكتشفت هذه الظاهرة التي نسميها ثقب الأوزون في بداية الأمر عام 1980. و ثقب الأوزون ليس بواقع الحال "حفرة" بالمعنى الحرفي، بل هو أكثر ما يكون نفاذ لمستويات الأوزون الطبيعية.و يتم تعريفها من قبل المجتمع العلمي هو كل مكان تكون فيه كمية عمود الأوزون في الغلاف الجوي تحت 220 وحدة. ثقب الأوزون يحدث الآن في القطب الجنوبي كل عام بين شهري سبتمبر ونوفمبر، وهو فصل الربيع في القطب الجنوبي. خلال هذا الوقت، يلاحظ انخفاض مستويات الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية بأكثر من حوالي 60٪ من قيمتها المعتادة .
طبقة الأوزون:
طبقة الأوزون هي طبقة من طبقات الغلاف الجوّي وسمي بهذا الإسم لاحتوائهِ على غاز الأوزون ، وتوجد هذه الطبقة في غلاف الأستراتوسفيري ، ويتميّز غاز الأوزون بأنّ تركيبتهُ تتكوّن من ثلاث عناصر أوكسجين ترتبط مع بعضها البعض ويرمز لها علميّا برمز ( O3 ) ، ويتم ذلك باتّحاد عنصر الأكسجين الواحدة O مع ذرّتين أكسجين ليتكوّن O3 ، ويتفاعل التركيب الكيميائي للأوزون مع الطاقة الشمسيّة والتي تكون فوق البنفسجيّة ، وهذه الطبقة لها أهميّة كبيرة من حماية الأرض من الأشعّة الفوق البنفسجيّة التي تأتي من الشمس من أن تصل إلى الأرض والتي تؤثّر على الكائنات الحيّة وخاصّة الإنسان التي تؤدّي إلى حدوق أمراض جلديّة كسرطان الجلد ، فإذا كثرت هذه الإشعه الفوق البنفسجيّة تؤدّي إلى الضيق في التنفّس واضطرابات التي تؤثّر على الجهاز العصبي والتنفسي ، وحالات من الإرهاق والصداع .
 
أسباب ثقب الأوزون :
عندما تم الكشف لأول مرة في عام 1980 أن مستويات الأوزون بدأت تنخفض بشكل مطرد، بدأ القلق ينشأ في المجتمع العلمي وينتشر بشكل كبير . و على الفور ، تم وضع نظريات بشأن سبب هذه الظاهرة. وشملت بعض هذه النظريات على الاعتقاد بأن تغيير ظروف الرياح في القطب الجنوبي كان السبب في انخفاض الأوزون في طبقة التروبوسفير من الهواء ليتم تفجيره في الستراتوسفير. وقد ثبت هذا في نهاية المطاف كمجرد نظرية خاطئة فقد لاحظ العلماء عدم وجود الغازات الأخرى التي كانت موجودة في طبقة التروبوسفير في طبقة الستراتوسفير والذي كان سيحد إذ ما كانت هذه النظرية صحيحة.
وقد تضمنت نظرية أخرى فكرة أن نسبة الأوزون انخفضت نتيجة التفاعلات الكيميائية مع الغازات النادرة الأخرى. و في النهاية، كانت تقرر أن تكون هذه النظرية الأكثر صحة . وجراء هذه التفاعلات الكيميائية كان الكلور كأثر لهذه التفاعلات حيث تم إدخاله في الغلاف الجوي وبكمية كبيرة على شكل مركبات الكربون الكلورية فلورية . ثبتت بيانات وملاحظات الأقمار الصناعية تعزيزاً لهذه الفكرة، فقد تبين فيها أن ما انخفضت مستويات الأوزون، ومستويات CLO (أول أكسيد الكلور - نتاج التفاعل بين الكلور وذرات الأكسجين) في زيادة.
 
ما هي مركبات الكربون الكلورية فلورية؟
اخترعت مركبات الكربون الكلورية الفلورية، المعروف أيضاً باسم مركبات (مكونة من الكربون والفلور، والكلور) في عام 1930 في وقت مبكر منه . و على مر السنين، فقد تم استخدامها في كثير من المجالات ، بما في ذلك أجهزة التبريد والمبردات ، والدوائر الإلكترونية والمكانس . وتتواجد مركبات الكربون الكلورية الفلورية بأنواع عدة : CFC-11 و 12 على سبيل المثال هي مبردات التبريد المشتركة. ومن المتعارف عليه أيضاً تواجد نوع CFC-11 تحت اسم العلامة التجارية "الفريون".


الإبتساماتإخفاء